انتقل إلى المحتوى الرئيسي

القرآن

حكم وضع المصحف في الجيب المحاذي للعورة من الثوب 📃

سؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين. يقول السائل حفظكم الله ما حكم وضع المصحف في الجيب المحاذي للعورة من الثوب؟

جواب: يا إخوة القاعدة العامة أنه يجب على المؤمن ان يكرم القرآن. ويحرم عليه أن يهينه. فكل ما فيه إهانة للمصحف فإنه حرام. ومن الأفعال ما يدرك العقلاء جميعا انه إهانة، فهذا حرام مطلقا في كل مكان. مثل والعياذ بالله أن يضع المصحف على الأرض ويضع أصابعه على طرف المصحف أصابع رجله. بعض الناس يضع المصحف على الأرض ثم يمد رجليه إلى أن تكاد تركب على المصحف. هذه كل عاقل يدرك أن هذه إهانة. كذلك مثلا أن ينصب المصحف أمامه في دولاب أو كذا ثم يمد رجليه إلى المصحف وإذا قلت له يا أخي اتق الله قال ما الدليل؟ وإذا جئت رفعت رجليك في وجه قال ماذا تفعل ما قليل حياء؟ سبحان الله في كتاب الله ما الدليل وفي وجهك ما يحتاج إلى دليل. هذه كل عاقل يدرك أنها إهانة. ومن الأفعال ما يختلف فيه فالمرجع في ذلك إلى العرف. فما كان قومك يعدونه إهانة للمصحف، فلا يجوز لك أن تفعله. وهذا قد يختلف من بلد إلى بلد. ومن محاسن ديننا يا إخوة مراعاة العرف ومجاراة العادة ما لم تخالف شرع الله. بعض الناس يظن أن الاستقامة تقتضي محاربة العادة. في يبغض الناس في الاستقامة.لأن العادة يا إخوة ترتبط بها النفوس. إبن خلدون. وهو عالم الاجتماع المعروف يقول العادة طبيعة ثانية. العادة تصبح في النفس كأنها طبيعة كأنها من طبيعته، ولا شك في هذه الإخوة. ألا ترون ان الذي يقود السيارة إذا ركب في سيارة.يتصرف كأنه يقود. إذا اقتربت السيارة من الإشارة، ربما مد رجله. أيضا الإنسان متعود إذا اقترب من بيته أن يخرج المفتاح. أحيانا تذهب إلى إنسان إذا اقتربت من الباب تخرج المفتاح. العادة طبيعة ثانية فارتباط النفس بالعادة شديد. ولذلك من محاسن ديننا مراعاة العرف ومجاراة العادة ما لم تخالف الشرع. ولذلك من أصول الدعوة.وأصول الاستقامة ألا تخالف عادة الناس ما لم تكن مخالفة للشرع. لأنك إذا خالفت عادة الناس وهي غير مخالفة للشرع سيبغضون الاستقامة من خلالك. فكثير من الأفعال من جهة التصرفات في قضية المصحف يرجع فيها إلى العرف.لأن الشرع لم يحددها، والقاعدة والضابط أن كل ما ورد به الشرع مطلقا ولا ضابط له فيه ولا في اللغة يرجع فيه إلى العرف. ووضع المصحف في الجيب الجانبي إن كان حال الجلوس فأرى والله أعلم أن في هذا إهانة.لأن الغالب أن الجيب يلتف. أما إذا كان حال القيام فيرجع فيه إلى عرف الناس. هل يعد هذا إهانة أو لا يعد أعاننا الله وإياكم على تعظيم شعائر الله وعلى إكرام المصحف.

حكم الاهتزاز عند قراءة القرآن 📃

سؤال: أثابكم الله. يقول السائل ما حكم الاهتزاز عند قراءة القرآن والمتون العلمية؟

جواب: الاهتزاز نوعان: اهتزاز طبعي, في طبع الإنسان. هو من طبعي أنه يهتز. بعض الناس حتى إذا كان يتكلم يهتز. فهذا لا حرج فيه. كون الإنسان ما يتكلف الاهتزاز إذا كان يقرأ القرآن يهتز أو يتقدم أو يتأخر وهو يقرأ القرآن هذا من طبعه لا يتكلف. هذا لا حرج فيه. ولا يطلب من الإنسان أن يتكلف حال القراءة في يقال له أمسك نفسك. هذا يشغله عن القراءة. والنوع الثاني اهتزاز مقصود. تكمل به القراءة في ظن الفاعل يقول مثل التلاوة وتحسين الصوت. فيتعبد الله بهذا الاهتزاز. وهذا الاهتزاز اصله من الصوفية. فإن ذكر الصوفية يقوم على الحركة. ولو رأيتهم وهم يذكرون لاتساءلت هل يذكرون أو يلعبون؟ يقفزون ويقفزون ويقفزون ويقفزون يجلسون ويقومون ويحبون. ويأتي عند الشيخ ويحب على يد الشيخ ويرجع يقفز ويقفز ويقفز ثم يأتي ويحب رجل الشيخ. وفجأة الشيخ يقول. كثير منهم يريدون وجه الله، لكن ما عرفوا الطريق. وسبحان الله أحيانا الأمر لا يحتاج إلى علم فقط يحتاج إلى عقل حتى يدرك الإنسان أن هذا ليس بصواب يعني أن يأتي أناس في يوم عرفة.في يوم عرفة في المخيم وكل واحد معه طبل أكبر منه وطن طن طن طن والشيب يقومون يرقصون يرقصون ويرقصون. والله بالعقل ما يحتاج إلى علم أن هذا ليس بصواب. فالذكر الصوفي قائم على الحركة، ويبنى في الغالب على الإيقاع. وهو ذكر مبتدع. خير من ذكر الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن بعده صحابته رضوان الله عليهم. وما كانوا يفعلون هذا. فهذا الاهتزاز على سبيل التعبد أصله من الصوفية من الذكر الصوفي. وهو لا يجوز لأنه بدعة. إذا يجب أن نفرق يا إخوة بين الاهتزاز العادي والذي من طبيعة الإنسان. ولا سيما إذا قرأ بسرعة. فهذا ما ينكر عليه. ولا يساء الظن به. وبين الاهتزاز المقصود الذي يتقرب به إلى الله. وعندنا قاعدة الأصل في المؤمن إذا رأيت أن تحسن به الظن دائما. إذا دار أمر المؤمن بين سيء وحسن، فحمله على الحسن ما لم يدل دليل على خلاف هذا. يعني, دار الأمر في مؤمن بين أن يكون كافر أو لم يكفر. احمله على عدم الكفر ما استطعت إلى ذلك سبيلا. ما لم يدل دليل على خلاف هذا. وهكذا فإذا رأيت أخاك يقرأ وهو يهتز، احمل على الوجه الحسن، وأن هذا من طبعه وتعود عليه ولا يتقرب به إلى الله فلا تحمله على البدعة. نعم.