انتقل إلى المحتوى الرئيسي

المتنوعة

توضيح الإجماع السكوتي في وقت الصحابة 📃

سؤال: يقول السائل لماذا لم نعتبر فتوى الصحابيين الجليلين ابن عمرو وابن عباس رضي الله عنهما من باب الإجماع السكوتي لأنه لم ينقل عن الصحابة خلافهما؟

جواب: فهذه مسألة أصولية فإن الإجماع السكوتي وهو إجماع ضعيف تمنعه أدنى الموانع. ومن موانع اعتبار القول إجماعا أن تكون السنة معروفة. فلا يحتاج القول لاجتهادي إلى إنكار لأنه ليس منكرا والسنة معروفة منتشرة. وهذا هو الحال في فتوى الصحابيين الفقيهين ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما وعن والديهما. فإنه قول اجتهادي. عرفنا دليله وعرفنا ان الدليل لا يدل عليه. والسنة معروفة منتشرة مضطردة. ولذلك الإمام أحمد إمام أهل السنة قال في المسألة أذهب إلى حديث أبي هريرة ولا أذهب إلى أثر ابن عباس. أذهب بالسنة المضطردة ولا أذهب إلى أثر ابن عباس لما ذكرنا. ولذلك يا إخوة الفقه لا ينال كل أحد. وإذا أردت أن تكون فقيها محققا مدققا فكن أصوليا. وكثير من الذين يتكلمون في الفقه لا يعرفون من الأصول إلا قشوره. ولذلك ينكرون من أقوال الأئمة والعلماء ما هو قوي لأنهم ما تمكنوا من أصول الفقه.

📃 حكم وضع اليدين على الصدر والانحناء عند السلام على رسول الله ﷺ

سؤال: أثابكم الله. يقول السائل.ما حكم وضع اليدين على الصدر والانحناء عند السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

جواب: نبينا صلى الله عليه وسلم يجب على المسلم ان يتأدب معه.حيا وميتا فقد طاب صلى الله عليه وسلم حيا وميتا ولم يتغير من شرفه شيء بموته صلى الله عليه وسلم. قضى الله عليه الموتى كسائر البشر. لكن شرفه وفضله باق. وهو ميت صلى الله عليه وسلم مقبور في قبره. ومن جاء يسلم عليه يجب عليه أن يتأدب معه.صلى الله عليه وسلم. وأعظم الأدب ألا يظهر شركا وهو يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم. فلا يقول يا رسول الله ارزقني مالا يا رسول الله فرج همي.لأن هذا لو سمعه النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي لغضب غضبا شديدا لأنه شرك بالله عز وجل. ومن الأدب العظيم أن يجتنب العبد البدعة وهو يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم. ومن الأدب أن يجتنب أن يكون على هيئة وقوفه في الصلاة فإن هذا الوقوف لله وليس لأحد من خلق الله. كأن يضع اليمنى على اليسرى و يطأطأ برأسه إلى الأرض وهو يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره فإن هذا من سوء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم.ومن الأدب أن تجتنب المحرمة عند التحية كالسجود عند القبر تحية أو الركوع.أو الانحناء. فإن هذا كله يجب اجتنابه. لكن يقف الإنسان وهو يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم بأدب. لا يعرض هنا وهناك ولا يصرخ وينادي بل يتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ميت كأنه يلقاه وهو حي. ومن سوء الأدب الذي نراه هذه الأيام التصوير عند القبر إما تصوير القبر وإما أن يصور الإنسان نفسه عند القبر. يأتي ويجعل ظهره إلى القبر ثم يأتي بالكاميرا ويصور مع القبر. هذا سوء أدب عظيم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله أن يرزقنا جميعا الأدب مع حبيبنا وإمامنا وقرة أعيننا وسيدنا ونبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم رد اللقطة في مكة 📃

سؤال: أثابكم الله يقول السائل كلفني أحدهم برد لقطة التقطها من مكة قبل سنتين فقد عرفها مدة إقامته بمكة وكان معتمرا ثم احتاج أحد رفقائه إلى شيء من المال فأعطاه من هذه اللقطة وبعد انتهاء المدة حول مبلغها إلى بلده. ثم.الآن يريد أن يردها إلى صندوق الأمانات بالحرم المكي يقول قد زاد سعر الصرف فهل يرد مبلغها؟ أم يردها بها بثمن اليوم؟

جواب: اللقطة لا أدري ما نوعها. ولقطة مكة لا تملك أبدا ولا يجوز التقاطها إلا لمعرف أبدا. وهذا الذي قد فعله أخونا قد أخطأ فيه. فعليه أن يستغفر الله مما فعل. وعليه أن يردها. فإن كانت نقودا بالريالات السعودية مثلا. فإنه يردها ريالات سعودية. يعني لو انه التقط مبلغا من المال بالريالات السعودية وكان سعر عملة بلده أقوى من سعر الريال السعودي. والعملات تتقلب. نحن أدركنا الجنيه السوداني ب5 ريال. واليوم يخبركم أهل السودان عن قيمته. الريال ب9 ريال ب9 جنيه فإنه يجب أن يرد الريال السعودي لا بالعملة. فيردها بالريالات السعودية. كما أخذها ويسلمها للأمانات وأرى واسأل الله أن يغفر لي من باب الاحتياط لأخيه أنه مع ردها يتصدق بمثلها بنية صاحبها. لماذا؟ لأنه لما أخذها قد حبسها عن صاحبها سنة أو سنتين. فربما عاد صاحبها يسأل عنها فلم يجدها ويأس وتركها. فمن باب الاحتياط لإبراء الذمة أرى لأخي أن يعيدها كما فعل وتسلم للمسؤولين في المسجد الحرام عن المفقودات ويزيد على ذلك أن يتصدق بمثلها.بنية صاحبها.وبهذا تبرأ ذمته إن شاء الله عز وجل. نعم

التفريق بين الشعر الذي يعتبر علامة بلوغ وغيره 📃

سؤال: حفظكم الله أسئلة كثيرة كذلك يطلبون مزيد توضيح حول التفريق أو ضابط التفريق بين الشعر الذي يعتبر علامة بلوغ وغيره.

جواب: طبعا هذا أمر يدرك بالخلقة. القبل يكون حوله شعر حتى والطفل الصغير. لكن هذا الشعر الذي ينبت ابتداء يكون قصيرا نائما. فهذا ليس علامة على البلوغ. وإنما العلامة على البلوغ هو الشعر القوي الخشن الذي يكون في شيء من الخشونة. فهذا هو الشعر الذي هو علامة على البلوغ، ولا أستطيع أن أشرح أكثر من هذا، نعم.

هل يجوز التبرع بالكلية 📃

سؤال: أحسن الله إليكم يقول السائل هل يجوز التبرع بالكلية؟

جواب: أجمع العلماء المعاصرون على أن الأعضاء لا يجوز بيعها مطلقا. فحرام أن يعاوض على عضو من الأعضاء. لأن الإنسان لا يملك بدنه حتى يعاوض عليه. أما التبرع بالأعضاء فالأعضاء نوعان: نوع لا تصلحوا الحياة بدونه أولا تكمل بدونه. كالقلب مثلا. ما يمكن يعيش الإنسان بدون قلب؟ وكالعين مثلا. فإن الإنسان يعيش بعين واحدة، لكن الحياة لا تكمل بعين واحدة. فلا يجوز التبرع بهذه الأعضاء. والنوع الثاني أعضاء يمكن أن يعيش الإنسان لو تبرع بها. مثل الكلى. فإن الإنسان لو تبرع بكلية. يستطيع أن يعيش بالكلية الأخرى. ومثل الكبد فإن الإنسان لو تبرع بجزء منها فإنه يستطيع أن يعيش بل تنمو مرة أخرى. وهنا قد اختلف العلماء في حكم التبرع بالأعضاء هذه فذهب جمع من العلماء المعاصرين إلى أنه يجوز التبرع بالأعضاء لأن هذا من الإحسان وفيه إنقاذ حياة. والله عز وجل أمر بالعدل والإحسان. قالوا أجسادنا نعم ليست ملكا لنا. ولكن الله الذي خلق أجسادنا أمرنا بالإحسان. وهذا إحسان. وفيه إنقاذ من التهلكة. فهو أمر حسن ولا مانع منه. وذهب بعض أهل العلم كالإمام الألباني رحمه الله إلى منع التبرع بالأعضاء.وتوقف بعض العلماء كشيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله. فشيخنا له فتوى بالمنع وله فتوى بالتوقف في المسألة والذي يظهر لي والله أعلم هو جواز التبرع بالأعضاء. لأنه خير. لا يوجد ما يمنع منه شرعا. لأنه خير تدل عليه النصوص العامة. ولا يوجد ما يمنع منه شرعا. وهذا التفصيل في الأعضاء. هو بالنسبة للتبرع في الحياة. أما التبرع بعد الموت فالذين يرون الجواز يقولون يجوز التبرع بكل عضو نافع. يعني يجوز للإنسان أن يكتب وصية أو يوقع على وثيقة تبرع وهو حي أنه إذا مات يتبرع بأعضائه. فإذا مات فور موته يؤخذ القلب تؤخذ الكبد. وتؤخذ قرنية العين وتؤخذ الكلى الصالحة. فالذين يرون الجواز.يقولون يجوز التبرع هنا بكل عضو النافع. والذين لا يرون الجواز أصلا يقولون لا يجوز هذا التبرع. ولأنه يترتب عليه شق جسم الميت. وكسر عظم الميت ككسره حيا. فقالوا يمنع من هذا. والذين يرون الجواز يقولون إن شق الجسم وهو حي للمصلحة جائز. فكذلك إذا كان ميتا. وعلى كل حال، وأسأل الله أن يغفر لي أنا أرى أن الراجح أنه يجوز التبرع بالأعضاء التي لا تضر في حال الحياة أعني لا يضر التبرع بها في حال الحياة وبجميع الأعضاء النافعة بعد الموت. نعم. يا إخوة دائما إذا أفتيت فأنا أفتي بعلمي. أنا لا ألزم أحدا بأن يأخذ بفتواي. ولا أصادر الأقوال الأخرى التي قالها العلماء. لكني أعرض العلم. فمن أخذ بالفتوى واقتنع بها فذاك ومن لم يأخذ بها فلا حرج. لأن بعضها الحقيقة الحمقى. إذا سمعوا مني أو من غيري من ممن يفتون فتوى تخالف فتوى لعالم من العلماء الكبار والمسألة خلافية، قالوا كيف يخالف فلانا؟ وهذا غير علمي. فالفقه مبني على الدليل والنظر العلمي الصحيح. ويفتي الإنسان بعلمه. وأما أنت أيها السامع فالواجب عليك أن تأخذ بالصحيح فما ظهر لك أنه الصحيح وجب عليك أن تلزم، نعم